يوم 13 نوفمبر إستشهد حذيفه مزمل من الجريف شرق(حي الهدى) اخوي كان ضمن المواكب الطلعت فاليوم دا ، اتصلنا ليه قريب المغرب نسألو هو وين وكيف الوضع قال لي امي : انا جاي راجع ومافي حاجخ الوضع تمام وصوتو كان واضح جدا انو في شي، انا قلبي وجعني وبقيت اتصل ليه كل شويه عشان اطمن انه ماف مصابين ،اخر حاجه قال لينا نحن مستنين جثمان الشهيد(حذيفه) وصوته مهزوز واضح انو ببكي امي قالت ليه امه عرفت؟ قال ليها لا بس شايلين الجثمان مودينه، امي طوالي فقعت بالبكاء وانا واختي واخوي الصغير كلنا بقينا نبكي الكلام دا المغرب يوم السبت للعشاء نحن بنبكي ونحن ما بنعرفه اصلا بس زعلنا شديد واعتقد دا حال كل السودانين لما يسمعو بي استشهاد ثائر، اخوي لما جاء كان ببكي وهدومه مليانه دموع قعد ولسا ببكي انا ما بتذكر اخر مره شفتو بكي متين، تاني فقعنا بكاء لحد ما ابوي جاء قال اترحمو عليه، كان واضح انو ابوي ماسك نفسو عشان يقوينا بس، اخوي بعد ما راق قعد يحكي لينا كيف لما دخلوه لي امو وكيف قعدت تبكي وبعدين اغمى عليها، هو طوالي جاء بعد ما امه اغمى عليها قال مقدر يتحمل اكتر، وقال برضو انو في واحد صاحبه اعتقلوه ، اتخيلو هم تلاته حاصروهم الجنجويد في عماره يعني يدوب كدا مبنيه وما مشطبه اخوي ومعاه واحد دخلو تحت العماره و وصاحبهم الاسمه ادروب ما دخل، قال اتلمو فيه عشره ضربون بجنازير ودخلوه في شوال وبقو كارينه بالواطه ودمو مالي الحته، اخوي قال الولد المعاه مسكه ماخلاه يطلع يلحق داك ، اتخيلو الوحشيه دي؟ انا اليوم داك ما نمت والله.
حسبي الله في برهان وحميدتي والجنجويد
حسبي الله ونعم الوكيل فيهم
#الردة_مستحيله
Image: Palauenc05