كانت طفلة ..
تبلغ من العمر الثالثة عشر ..
جل همها ان تلهو وتلعب ..
وأن تكبر سريعاً ..
ربما كانت تضع علي خديها الصغيرين بعض مساحيق التجميل خلسة .
فهي تحلم ان تكبر ..
ان تعيش في وطن يعترف بها كأنسانة .
تعاود اللعب مرة اخري .
أحست بحرارة تخترق جمجمتها،
فأظلمت الدنيا امام عينيها .
وهي تتسأل ؟
ماذا اقترفت ؟
أنا لم أخطئ ..
كل ما فعلته ترديد هتافات الثورة
في سرها وهي تلعب ..
كل ما قالته ( حرية سلام وعدالة )
دون ان تعي معناها ..
فجاءة القت بها رصاصة البرهان
في العناية المكثفة .
فراحت تصارع الموت بجسد هزيل ..
وقلب لم يعرف الا الحب ..
ولكن الحقد، الغل، والطغيان وشياطين الأنس في تلك الرصاصة كان اكبر واعتي من قلبها .
فأسلمت الروح بكل براءة الي بارئها ..
فيا لوع امك ..
Head Image: Lener Olivera